شعور غريب منذ تلك اللحظة ينتابني اشعر وكأني لست من البشر او من صنف سكنة
كوكب المريخ ان وجد ساكنوه، واتساءل هل هو شعور بالذنب او القصور، بالندم او
التوبة ، بالتخاذل او النهضة للنصرة، انه شعور بلا وصف محدد.
قلمت اظافري على قدر وضعها في فمي بين اللوم والجوى والحزن والشجى والليل
والضحى، ولا اعرف ماهو الحل ؟ وكيف اخرج من ازمتي هذه ومن اعتكافي هذا الذي سببته
لنفسي تألما لتلك اللحظة.
ليتني لم افعل ولم اقم بشيء كهذا وهل تستحق فعلتي اللوم وعضّ الاصابع ؟!
ماهي فلعتي ؟ وماهو جرمي وماهي جريرتي ؟!
لقد كسرت قلب أب نسى جرح ولده ونزف قطعة من قلبه، قلت ليتني كنت مكان ذاك
الشاب بعمر الزهرة الذي لم يبلغ العشرين من عمره واقعا اسيرا تحت بنادق الردة والخسة
والنذالة.
تمنيت الا اعمل ذلك الفيديو لشهداء سبايكر واضع معه تلك الموسيقى المقطعة
للقلوب ومؤخرا تباطئ الحركات فيها حتى اثرت في جميع نفوس الحاضرين لم يكُ شخصا
شاهده الا وبكى او تباكا
قلت لنفسي ان اعمل شيئا لرد حقهم في بعض الاعمال الفنية والكتابية في افطار
انسم لكني ذكرّت رجلا بولده وصرخ متعاليا اوقف الفيديو هذا ابني الرافع يده توهمت
بين ثلاثة الى ان وصلت له فوجدته لم تخط شواربه لحين تصويره من قبل الاوباش انه بعمر الزهرة وان قطفت فيبقى عطرها الفواح
ألوم نفسي لتذكير والد بجرحه ولم يلتئم جرحه لحد اللحظة، كيف بمن قتل تلك
الورود وحرمها استنشاق هواء الحضارة ونهل عذب الفرات وحنان دجلة او على الاقل
جنازة تليق بطيور الجنة، هل يشعرون بهذا الشعور؟!
ألم يعتيرني وقلبي ذو غصة وعيوني ملوحة بألالوان الاحادية انها حالة لا مفر
منها في بلادي فيمن يراعي الاخرين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق