الأحد، 15 سبتمبر 2019

نظرة في ذكر المواقف الإيجابية خلال أيام العزاء العاشورائية


يبقى دور المنصف مهما لإنصاف المواقف الإنسانية والإيجابية في مواكب وأيام عاشوراء بين فريق لايرى سوى السلبيات وآخر يقدس ولايجيز نقد السلبيات وبين هذا وهذا أطاحوا بالمواقف الإيجابية التي لم يذكرها الفريقان، ولذا سأورد بعض المواقف التي أراها من وجهة نظري وكل منصف قد يرى ذلك مع التفاوت بالنسب:
1- مايقدمه من مساعدات في هذه الأيام عدد من الأطباء للمرضى فمنهم جعل كل أيام مراجعته للعيادة بالمجان خلال أيام شهري محرم وصفر ومنهم من خصص أياما محددة خلال نفس الايام ولذات الثواب
2- أعداد وكميات الطبخ المبذول عادتْ على المجتمع بالكفالة الاجتماعية بغض الطرف عن تفاوت النسب والمناطقية.
3- تطور حركة السوق التجارية فتجد كثير من ذوي المهن واصحاب المحال والتجار تتحرك تجارتهم بالقماش والخياطة والحرف اليدوية ومحال الغذائية والمنزلية وغيرها ماعدا أعمال البناء لإعتبارات اجتماعية وعرفية عند البعض.
4- مانجده عند الانسان البسيط في مساعدته وبذله وعطاءه في المساهمة مع الاخر وهذا مايعود أيضا على حركة التكافل المجتمعي والتماسك.
5- ماساهمت به عدد كبير من المواكب من مساعدات للعوائل النازحة وفتح أبوابها من قبل أصحابها لتكون ملاذا آمنا للنازحين بغض النظر عن الانتماء العقائدي لهم.
6- ماتعوده علينا هذه الأيام من نسبة كبيرة في التماسك المجتمعي فمثلا لو ننظر لأبناء الأعظمية في هذه الأيام والطعام المبذول ثوابا للامام الحسين وهو اعلان تضامن للوحدة والتكاتف وكذلك في الرمادي وفي مناطق أخرى من المذاهب الغير شيعية من المسلمين.
7- التضامن والتكاتف من قبل غير المسلمين في تشارك التعازي والبذل في سبيل الامام الحسين عليه السلام من قبل ابناء السيد المسيح والصابئة والايزيديين وغيرهم في بعشيقة وسنجار وكركوك والموصل ومناطق اخرى.
8- نحن ضد كل ممارسة سلبية او سلوك سلبي يسيء للحسين والانسانية وأيضا لانقبل او نرضى بقطع الطرقات ومايترتب عليها من قطع الارزاق وإيذاء الناس  ولا المفسدات
9- نحن نسعى ونتمنى أن تكون أيام الحسين عليه السلام أن تكون مفتاحا او بابا للنصح والارشاد والتفاهم والتماسك والاندماج والاحتواء والتوعية الفكرية وتفعل دور العقل في فهم أبعاد القضية الحسينية.
10- تعد ايام محرم الحرام من الأيام القلائل التي يتوجه بها عدد كبير جدا ويكون مهيئا لاستقبال الاطروحات والافكار التي تدور او تفسر الحركة الحسينية والثورة والقضية الحسينية فنجد الأغلب منهم يسلم عقله للمنبر ويبقى بيد من يتصدى هل فعلا سيوجه العقول ويصوبها بالفهم الصائب حول القضية الحسينية او لا، بل وحتى في أغلب أمور الدين والاديان والمعتقدات الأخرى .