علي الخاقاني
ليس هناك من امر غريب عنا نحن العراقيون طالما نشاهد مئات المتسولين يوميا في مناطق السكن او الاسواق او اماكن متعددة بل حتى امام المدارس ايام تسليم النتائج للطلبة وهؤلاء المتسولين هم من ابناء جلدتنا وبلدنا اي هم عراقيين يعني (عراقي يستجدي من عراقي) وهذا امر مألوف بالنسبة لنا، وانما الغريب في الامر نتوء ظاهرة في التسول حديثا وتحديدا هذه الاوقات ليست بعيدة عنا بل قريبة جدا جدا ولازالت مستمرة هي ظاهرة تسول (اسيويين) في العراق.
زيارة الاربعينية وزيارة النجف باستشهاد النبي (صلى الله عليه واله) ليستا بعيدتين عنا بل لم يمض ِ عنهما سوى بضعة ايام، ووقت المسير الى كربلاء في صفر المنصرم هو نقطة انطلاق هذه الظاهرة فلو اقتصرت على فرد او اثنين او عشرة او حتى محافظة واحدة قد لانسميها ظاهرة ونتسامح ونسميها حدث او حادثة او ماشابه ذلك، بل انتشرت في محافظات وسط العراق وجنوبه من كربلاء المقدسة فالنجف الاشرف حتى بقية المحافظات وكل من ذهب للزيارة قد شاهد هذه الظاهرة وهي ظاهرة تسول الباكستانيين والافغانيين وبعض الهنود وبعض الايرانيين والاغلب الباكستان والافغان وكلهم على عبارة واحدة (زائر امام حسين ، جواز زاع، ماكو فلوس، ماما مريز)، عن نفسي انتبهت لهذه الظاهرة منذ سيري الى كربلاء وتحديدا وجدت هذه الظاهرة من مدينة القاسم ايام الزيارة حتى كثرت بكربلاء وبعدها تكرر المشهد في النجف الاشرف ثم تكرر في بعض المحافظات حسب ماسمعت من الاصدقاء وقرأت في النت، الى ان وصل الامر الى مدينتي الديوانية حيث رأيت هكذا حالات اكثر من مرة في المدينة، واغلب متوكلي المساجد والحسينيات ممن التقيت بهم سمعتهم يقولون بأن جاءوهم متسولون باكستانيين او افغانيين وذكروا نفس تلك العبارات التي سمعتها ويبدوا انهم لايعرفون سوى تلك العبارات ونفس الحركات حسب وصفهم هي نفسها التي رأيتها، وانا في منطقة العروبة الثالثة رأيت هذه الظاهرة بل رأيت عددهم يقدر بالعشرين بالقرب من مزار ابن الكاظم احد مزارات المدينة ومن محاسن الصدف ان لي صداقة مع اغلب العاملين في المزار فذهبت لاستفسر عنهم، وما اسكتبه نقلا عن عاملين في هذا المزار لكني لااذكر الاسماء لاعتبارات اخرى والمعروف ان العاملين هم من السادة الموسوية، ذكر لي السيد فلان الموسوي يعمل في اللجنة الامنية للمزار قال: جاء عدد من الزوار الباكستانيين وبعضهم افغانيين ليدخلوا للمزار فواجبنا بعد التفتيش نأخذ جوازاتهم لتدوين بعض المعلومات عنهم حتى نسمح لهم بأدخالهم بعض الاغراض فسحبت الجوازات وبلغ عددها خمسة عشر جواز بعد كل فترة يأتي اثنان يأخذان جوازهما ليخرجا وهكذا الى ان خرج اغلبهم ثم قام احدهم باتهامي بأنني سرقت جوازه بالفعل كان جوزاه مفقودا لانهم مؤخرا احدثوا ضجة حتى يأخذوا جوازاتهم دفعة واحدة وكان احدهم سحب جواز التاهم بهدوء لانعرف مالسبب ولكن كان احد الزوار الديوانيين قد شاهد من أخذ جوازه وبعد السين والجيم اخذوا جوازاتهم كلهم وذهبوا، وبعدما ذهبوا جاءت بهم نجدات الشرطة مسكتهم يتسولون في سوق العروبة بعد ذلك تم استدعاء الجهات الامنية المختصة في المحافظة باعتبارهم من خارج البلد وظاهرة غريبة في المدينة والاوضاع الامنية غير مطمئنة فيستدرك قائلا: بعد تأخر الجهات الامنية استعطفنا عليهم وأتينا لهم بوجبة طعام متكونة من الجبن واللبن والصمون وبعض المياه المعدنية الى ان تأتي الجهات لتتخذ اجراءاتها بعد قدوم رتب كبيرة من الاستخبارات والطوارئ والشرطة وبعض المسؤولين لهم بدأوا يستجبونهم جماعيا حتى يفهموا القصة وامام العاملين بالمزار الى ان رويت لهم قصة الجواز وبعد معرفة بعض التفاصيل عنهم قرروا تفتيشهم فجاءوا بالشرطيات لتفتيش النساء وفتشوا الرجال لم يجدوا عندهم شيء، بعد ذلك فتشوا الاكل الذي جئنا لهم به فوجدوا مبالغ مالية ليست قليلة بفئات عالية (عشرات وخمسة وعشرينات) محفوظة داخل الصمون الذي جلبناه لهم، ثم بعد ذلك اخذتهم الجهات الامنية ورفضت الجهات الامنية تصويرهم بل منعتنا من التصوير ولانعرف ماذا حصل بهم، الا ان الامر المستغرب انه لم تنتهِ تلك الحالة بعد اخذهم بل شاهدت هذه الظاهرة مرة اخرى وعلى ما يبدو ان عددهم كان كثير.
بعد هذه الرواية وماشاهدته الناس والاغلب يسأل بل انا في جعبتي الكثير من الاسئلة وعلى الحكومة العراقية اجابتها
لماذا ظهرت هكذا ظاهرة في العراق؟ ولماذا بالتحديد في مناطق وسط وجنوب العراق وبالتحديد (المناطق الشيعية)؟
ولماذا اغلب عبارة مستخدمة لديهم زائر امام حسين؟ يعني هم( شيعة)
ومن سمح لهم بدخول المحافظات غير كربلاء والنجف؟ ومن يتعامل معهم؟
وهل الحكومة على علم بهذه الحركات، وما المغزى من بقاءهم؟
ولماذا بهذا الوقت بالتحديد والعراق يعيش ازمة وشحنة طائفية؟
يعني بالمحافظات السنية مقاتلين من خارج العراق وبالشيعية متسولين من خارج العراق،
يعني بالمحافظات السنية مقاتلين من خارج العراق وبالشيعية متسولين من خارج العراق،
عزائي وخوفي ان يكونوا مقاتلين يزجون بهم لوقتهم المناسب، وحسب تحليل بعض الاخوة ان امرهم في ريبة !
نسأل الله تعالى ان يحفظ العراق من كل مكروه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق