كذبة خروج الاحتلال من العراق
علي الخاقاني
لا يخفى على الجميع ما
يحمله العراق من خيرات وثروات زراعية وحيوانية ونفطية ومعدنية وغيرها كما لا يخفى أيضا
دور العراق في منطقة الشرق الأوسط وموقعه الجغرافي وحضاراته المتنوعة وتراثه
الزاهي ودساتيره وقوانينه وقواعده الأسطورية التي تعلــّـم منها الغرب قبل الشرق
إن المواطن العراقي على مر
العصور ذو فطرة وبساطة لا يستطيع تمييز كل الحقائق خاصة إن كانت مسيسة من قبل جهة
ما، حيث يأتي دور المثقف الواعي هنا في فضح كل المخططات والمشاريع ، وما الاتفاقية
الأمنية وما حملته من ذل وهوان واستهانة
بالمواطن العراقي فنتج عنها خروج الاحتلال من العراق صوريا فقط والمساكين صدّقوا
ذلك ، فكيف انتهى الاحتلال في العراق والشركات الأمنية تجول في ساحات بغداد
الحبيبة وشوارعها وترتكب الجرائم ولا من محاسب؟ وكيف انتهى الاحتلال وبعض الساسة ادخلوا
الاحتلال بعنوان المدربين ؟ وكيف ؟ وكيف؟
فالمسؤولية مضاعفة على
المثقف المعلم والمدرس والمهندس والطبيب والجامعي من أساتذة وطلاب ورجال دين
وغيرهم، فهذه الشريحة ينبغي أن تفضح هكذا مشاريع قبيحة حتى تكون للناس واضحة فنجد بعض المثقفين قد تحمّل المسؤولية وهذا لا يعني
أنها سقطت عن الباقي، إنما من باب الوطنية وتقديس البلاد فنجد المتصدين فضحوا
الخروج الظاهري للاحتلال الأمريكي وبقاء الشركات الأمنية والمدربين وغيرهم ونجد
منهم ممن فضح الأقبح من هذه الوجوه أكذوبة الحصانة للقنصليات الأمريكية في العراق
وما رافقها من ازدياد عدد جنود الحماية الأمريكية لهذه القنصليات بالإضافة إلى عدد
القنصليات في العراق المثير للجدل و....و..... .
الأسئلة كثيرة يثيرها
الفضول لماذا أتت أميركا للعراق وعبرت كل تلك المحيطات والبحار؟ وهل يكون خروجها
سهلا بهذه الصورة بعد كل الجرائم التي ارتكبتها في العراق؟ ولماذا دخلت إذا كانت تنوي الخروج ؟ ولماذا
ولماذا ولماذا ؟
وماهذا الخروج إلا خدعة يُخدَع
بها السُذّج.
15/12/2011
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق