الجمعة، 6 يوليو 2012

من أعطاهم الحق في سرقة تلك الارواح؟


من أعطاهم الحق في سرقة تلك الارواح؟


علي الخاقاني
       
         سرقات كثيرة في عراقنا الحبيب فتارة اموال واخرى ثروات ونفط وخيرات وآثار بل وحتى الكرامات  ، فلم اتصور في لحظة يتجاسر فيها الساسة في سرقة الارواح البريئة بكل الاعمار ، فسرقوا ارواح احبتي في صراعاتهم في اسواق شعبية يعيش فيها البسطاء من طفل يبع اكياس النايلون (علاكة) واخر عمره خمس اعوام ينظف الاسماك ، ونسوة افترشت الارض لبيع البخور والحناء ، وعجوز تبيع قطع قماش للتنظيف (بازة) بعد ان عجزت من عدم شمولها بشبكات الحماية الاجتماعية متمنية في عوتها لبيتها عصرا تحمل في جعبتها لبناتها كيلو من الطماطم، وشيخ هرم ذهب لشراء طرشي لاحفاده الصغار الايتام، وشاب يئس من طعم الحياة فامتهن سواقة دراجة الحمل (ستوتة) .
        فجروا سياراتهم وحولوا مدينتي التي كانت مضرب للمثل في الامان الى مدينة اشباح وشوارعها الى انفاق مرعبة في سرقتهم لتلك الارواح فلم يبق من أؤلئك الفقراء سوى شمعة أيقدها الاحباب في مسرح الجريمة النكراء.



وهنا سؤال ....
هل يعلم الساسة من مات ؟
وهل أغثوا واسعفوا الجريح ؟ ام تركوه لعربات الدفع ؟
وهل سيكفلوا ذاك اليتيم الذي كان ينظر جده ؟ او من تيتم ؟
ومن المسؤول عــن ذلك ؟
مــــن المسؤول ؟


5/7/2012

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق