يقام مهرجان للسنة التاسعة على التوالي في مدينة الحلة المقرر اقامته 20-6 في ذكرى ولادة الامام الحسن بن علي بن ابي طالب عليهم السلام في مقام مرد الشمس برعاية العتبات الدينية وتحديدا "العتبتين الحسينية والعباسية" ولكن هذه المرة كان المهرجان من اجل تجديد الدعوة لتغيير اسم بابل الى اسم "مدينة الامام الحسن" تلك الدعوة التي اطلقها السيد محسن الحكيم في الستينيات لتغيير اسماء المحافظات العراقية على اسماء المعصومين.
ونشر موقع العتبة الحسينية تفاصيل الخبر وعزا سبب التغيير الى كون بابل محط الزائرين الوافدين من مختلف العالم باتجاه كربلاء فضلا عن خصوصيتها بكونها مدينة عرفت بكرم اهلها المستمد من كرم الامام الحسن وترجع سبب التسمية لما اطلقها الحكيم سابقا على تسمية محافظات العراق كونها البقعة الوحيدة في العالم التي تضم قبور 6 من الائمة المعصومين وان بابل هي البوابة الرئيسة لكربلاء.
لكن هذا الموضوع اثار سخطا كبيرا في مواقع التواصل المجتمعي خاصة على موقع تويتر ليتصدر الحملة نشطاء المجتمع المدني الفاعلين بالعالم الرقمي والتواصل المجتمعي وينطلق هاشتاق #اسمي_بابل تعبيرا لرفض تلك المساعي لتغيير اسم بابل ، فارتفع الترند لهذا الهاشتاك ليتصدر
تنوعت تغريدات المغردين بين تغريدات عاطفية واخرى عفوية واخرى تتناول تاريخ المدينة الاثرية واخرى صورا للمدينة او صورا للاشخاص بمدينة بابل او ذكر الاية القرانية " وما انزل على الملكين ببابل هاروت وماروت" واخرى اعتبرت تلك المحاولة اساءة للمعصومين وغيرها ممن كانت تدعو الى اشباع الفقراء قبل تغيير الاسماء وبعضهم عزاه الى اسباب سياسية .
ردود الافعال وموجة الغضب اجبرت موقع العتبة على حذف الخبر واردافه بخبر النفي وعدم وجود تلك المساعي مما أدى بسيل من الجيوش لتبدأ بالرد ولكن للاسف كانت الردود اغلبها من حسابات وهمية وتتهجم ع المعترضين ع التسمية ، ومن ابرز الردود وصف المعترضين بايتام البعث وصدام و "العركجية" واخرى تقول بأن الخبر اشاعة ولاصحة له والبعض اكتفى بأننا بحرب لاينبغي ان نطلق هكذا حملات ، ولكن بعد ان تفاجئوا بـ (سكرين شوت) للخبر المحذوف من موقع العتبة مما حدا بحساب العتبة الحسينية على موقع تويتر بالرد على المدون والناشط حيدر حمزوز بأن الخبر كان التباسا من المحرر في نقل خبر الموضوع ، وهذا بحد ذاته يثبت ان الخبر المحذوف كان موجودا وان الحملة لم تكن مبنية على اساس الاشاعة انما على اساس الصحة وردود الافعال كانت بمحلها، في حين ان محرك بحث كوكل أرشف لنك الخبر المحذوف
في حين ان تلك الضجة لم تشهد مساهمة الاثاريين الا القليل منهم في الحملة ، اضافة الى ارتفاع اصوات بعض الاعلاميين العاملين مع العتبات الى ان المقترح كان تشريفيا وليس كما تصوروه لوصف اهلها بالكرم !! هنا رد اهل اللغة بأن في اللغة العربية هناك فرقا شاسعا بين التسمية والوصف وكذلك الصفة
من الجدير بالذكر ان السومرية نشرت خبر مساعي تغيير الاسم واخرا لردود افعال بعض اعضاء الحكومة المحلية في بابل وخبر النفي ، ويشهد موقعي تويتر والفيسبوك للحظة استمرار التغريد بالهاشتاق #اسمي_بابل