السبت، 28 فبراير 2015

شكرا داعش


قد يستغرب القارئ لهذا العنوان كيف اقدم الشكر لقتلة مجرمين سفكوا دماء ابناء بلدي وروعوا الاطفال واشاعوا الظلم وسبوا النساء وفعلوا كل قبيح ومستنكر، لكني اشكرها ليس الا لما سأذكره على فعلتها الاخيرة باثار وادي قلبي وتاريخ عقلي وكياني فالبلدان تضحي بشعوبها كي تصنع تاريخ واثار تضاهي العراق فيه، لذا سأقول شكرا داعش:



على استهدافكم قطع تذل الكيان الصهيوني وتخزيه ونصرتكم لهم واخفاءكم إياها.
على تهديمكم تلك التماثيل الجبسية التي بينتم خلالها تهريب القطع الاصلية الى اسرائيل او دول اخرى.
على توضيح موقف امريكا وفكرها البريطاني القذر وتحالفها المزعوم
على الموقف حكومتنا الفاشل السابقة والحالية الغير مبالي بتاريخنا وارثنا الحضاري
على ترككم تمثال الشاه بحلب لتركيا حتى تنقله وضحيتم بما يملكه العراق.
على بيان دور ايران الداعمة لنا المصابة بالعمى على هذه الحادثة.
على بيان مواقف دول عربية اصابها الخرس معنا هنا.
على تخزية ساستنا الانتهازيين الوصوليين في التفريط بهذه الثروة الوطنية وعدم استثمارها وصيانتها
على فضح الرموز المتعالية صوتها بالحروب الصامتة بهذا الموقف
على كشف زيف وطنية الكثير ممن يدعيها
على تأجيج روح الثورة بداخلنا ضد جهلكم
على اثارة بقايا الوحدة والوطنية بداخلنا
على تنبيهنا الى ضرورة الحفاظ على تأريخنا وفدائها بدماءنا
على شد عزيمتنا بزرع حب اثارنا وتاريخنا الازلي لأجيالنا فهي قوتنا وعنصر وحدتنا التي عاشتها الحضارة الاقدم وادي الرافدين ...